فعلت ما فعلت
أمام المرآة
تلحفت بمرط القوافي
و تناسلت مع الليل
فأنجبت وطنا و غزالتان
رقصت على إيقاعات
المساءات المغرمه..
تسترق من غفلة الضباب
بياض الشيب
و من فراغ الثقوب
صهيل مهرة حبلى بالأشواق
فعلت ما يشتهيه السحاب
تزينت بالأقحوان
صاغت من دموع الصبار
ورق التغنج .
فصار الدم حبرا يخط على جلد الغمام
أغنية الرحيل..
لا ترحلي لا تتركي جواد قصائدك
يغرق ..
لا تتركيني أصارع جنون الصحراء وحدي..
تمهلي قليلا
ربما يأتي الحب قبل الآوان
فنحيا معا...
لأننا نستحق الحياة
نستحق الحياة..
ربما يأتي الحب
و تسجد لنا ورود الصباح
نصلي معا في هذا الوطن
لأن في الأوطان تحلو الصلاة
و يحلو النوم على الخرائط المقدسة
إن الملوك و العروش تفاهموا
على قتلنا ...ربما يأتي الحب
و نحيا غصبا عن مناهجهم ...
نسترق من الفصول
ربيع ليالينا ....
نقتفي أثر القمر
ننام على جفن القصيدة
حالمين بفلسطين تولد من جديد...
و دمشق تولد من جديد...
و مصر تتفرعن من جديد...
نرى من تحت العباءات
حكامنا كالأبطال مجتمعون
يطلقون سراح الحمام ...
يلغون قوانين الٱعدام..
يا حبيبة إنني ملقى
على رمش الأرض منذ دهر...
أغازل النمل في بيوته
و أرتع مع الجداجد في غرف الأموات..
أنبح مع الكلاب كل صباح ...
و كم يحلو في الصباح النباح...
أنا المتهم في وطني
و المحقور في وطني
و المقتول في وطني
و النبّاح في وطني
يا حبيبة ربما يأتي الحب
ربما يأتي الحب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق