احمل ضراوة بعدك في اعماقي
يعذبني شوقي
يكبلني
يعلمني
كيف احتمل بعدك وانت معي
لا توجد كلمات على جدار هذا الصمت
ولا حتى عبق وجودك
وكان .. لطالما احتواني
عيناك.. صامتة لا تقول..
وفي عيناي
تتراقص أحزان العمر القريب
حين لا تنتظرني ايامك
ولا تجرني أشواقي لابحث عنك
وتصمت في أعماقي الاسئلة
وانت لا تجيب...
مواكب ضعفي وعشقي
خيالات لم تلمسها أنامل المطر
تتراكم.. كما في الخريف..
أوراق الشجر
تدوسها... أقدام القدر..
أين انت
عيون الدقائق وحدها تذرف دموع هذا الصمت..
كيف.. لبعدك ان يرسم المسافات
ويرحل الحلم.. والحب يندثر
مواسم العمر يضنيها الضجر
تفتش عن لمسة عشق
ووشوشة قمر
..
أين انت
وكيف.. كيف.. أعود إليك..
.
By HanaShishiny
Qctober 2019
(Copyrights) all rights reserved
قصة قصيرة
سلمتِ وأنرتِ أديبتنا المتألقة بنورِ حرفها الوضاء كل الشكر والتقدير
بدا شارداً في عملهِ حتّى أنّ زملاءَهُ لاحظوا تكرار أخطائهِ .
اكتسحت جسدهُ رعشة هزّت كيانَهُ . كادت دقاتُ قلبهِ تصمّ أذنيه . وقد اتخذَ قرارهُ .
طلبَ مقابلة مديرِ المصنع ، حيثُ كانَ جالساً على كرسيهِ مُتجهماً ونظرتهِ كسهمٍ يخترقُ روحهُ فتنهار خوفاً .
شعرَ بالاختناق مُتهيباً النظرَ إلى عينيهِ .
فهوَ يعلم أنّ حياتَهُ باتت مرهونة برضاه .
مكتفياً بتوزيعِ نظراتِ الذّل في أرجاءِ الغُرفة .
وبصوتٍ قاسِ ابتدرهُ سيدهُ بالكلام : ماذا تريد ؟
أطرقَ نبيل يستعطفه : لقد نفذَ ما معي مِنْ مال ، ولا أستطيع إيقافَ علاج ولدي المريض فهو بحاجة إلى جرعاتٍ غالية مِنَ الدّواء .
اريدُ مالاً وسأفعل ما تريد .
ابتسمَ رئيسهُ وكأنّه وجدَ ضالته مؤكداً : مهما كان ؟
شعر نبيل يفرج قريب فقال بحماس : مهما كان .
نظرَ سيدهُ وبلهجةٍ ظافرة قال : حسناً ، أريدُ منكَ أن تشهدَ في المحكمة بما أمليهِ عليكَ في دعوى أُقيمت ضدي ،
وسأعتبر المبلغ الذي تطلبهُ هدية مني لولدكَ المريض .
ازدردَ لعابهُ بصعوبة ، تصببَ العرقُ من جبينهِ مستنكرا ً: ولكن !
ثم تذكّر آلامَ ولدهِ وتوسلاتُ عينيهِ تطلبُ الشّفاء .
كمْ كرهَ هذا الرجل الذي يجبرهُ على خيانةِ مبادئِهِ وما عاشَ حياتَهُ مؤمناً بهِ فلمْ يترك لهُ الخَيار .
قالَ بضغفٍ ذليل : كما تُريد .
ردّ عليهِ سيدهُ بضجر : حسناً اخرج الآن ، وعنّدما يحينُ الموعد سأخبرك ، وإياكَ أن تُعلم أحداً بما جرى بيننا .
خرجَ مُكبّاً على وجههِ وشرودٌ حزين يلفّه دونَ أن يلاحظ ما حولهُ حتّى أنّهُ اصطدمَ بزميلهِ الذي كان يتبعه ليسأله بفضول عما جرى من حديث وعبثاً حاول .
فماذا سيقولُ لهُ وهوَ مَنْ عَرفهُ قدوة في الأخلاق والأمانة ، وكمْ أبدى إعجابهُ بإخلاصهِ في العمل .
ثمّ فكّر: ماذا لو انكشفَ أمرهُ أمامَ عائلة زوجتهِ فأبوها راهنَ عليهِ حينَ تقدمَ لخطبتها رُغمَ عدم موافقة الأم التي رفضت لأنّه لا يملك المال .
ولكنّه لنْ يدعَ ولدهُ يموتُ الماً مهما كانَ الثّمن .
فلو كانَ الربّ رحيماً لما عَذّبهُ بلا ذنب ،
ومنذُ اللحظة سيخلع عنهُ عباءةَ الإيمان ، وسيكونُ كما تريدُ لهُ الحياة .
كانَ شيطانهُ يدفعهُ بلا هَوادة لا يستطيعْ مُقاومتهُ .
شعرَ أنَّ كلّ شيء حولهُ ينهار في لحظة ، وأنَّ الحياة باتت مُظلمة ليصبحَ طريدَ ذنبهِ منذُ اللحظة .
بدا في المحكمة شاحباً يحاول التماسك ، رغم أن ساقيهِ لا تكادان تحملانهِ في انتظار الإدلاء بالشهادة ، مُترنحاً وكأنهُ يقع في هاوية ، حتّى نوديَ باسمهِ .
شعرَ بالدّوار والغثيان مُحاولاً المحافظة على توازنهِ مُتخيلاً ولدهُ وقد استعادَ عافيتهِ ، يحاولُ رسمَ تفاصيلَ جميلة تمنحهُ القوّة .........
كلّها سقطت حينَ لمٔ يرَ في عيني ولدهِ نظرات الفخر التي اعتادَ أن يراها .
Autumn has fallen again
Leaves are playing with your hair
Reflections of intimate light
Are rippling on the sea
Where sunrays. Are setting softly...
My door is opened wide
Loneliness, in corners hides
A candle light, dancing next to your roses
All flames, remember your song..
Come dance with me
Night is waiting....
By Hana Shishiny
October 2019
(C) all rights reserved
تزيني
أو لا تتزيني
فأنتِ فاتنتي
وأنتِ قمري ... وأنا
قادم إليكِ
لأراقصكِ
ونعيد ذكريات
رقصتنا الأخيرة
يوم أن كانت
قبل سنين
يوم راقصتكِ
طوال الليل
حتى ترنحتِ
وهويتِ
فتزيني
أو لا تتزيني
فأنا آتٍ إليكِ
مع ضياء القمر
لأراقصكِ
ولن أوقف الرقص
وسأظل اراقص ذكراكِ
حتى يفيق هواكِ
ويشرق حبكِ
ويعانق قلبي قلبكِ
فانهضي و هاتِ
يدك بيدي
لنعاود الرقص
على أنغام سيمفونية
دقات قلبي وقلبكِ
فانهضي أيتها العاشقة
أنهضي قبل الفجر
وغياب القمر
انهضي وتعالي
تعالي... تعالي
نكمل الرقص
رقصتي الأخيرة :::
تزيني
أو لا تتزيني
فأنتِ فاتنتي
وأنتِ قمري ... وأنا
قادم إليكِ
لأراقصكِ
ونعيد ذكريات
رقصتنا الأخيرة
يوم أن كانت
قبل سنين
يوم راقصتكِ
طوال الليل
حتى ترنحتِ
وهويتِ
فتزيني
أو لا تتزيني
فأنا آتٍ إليكِ
مع ضياء القمر
لأراقصكِ
ولن أوقف الرقص
وسأظل اراقص ذكراكِ
حتى يفيق هواكِ
ويشرق حبكِ
ويعانق قلبي قلبكِ
فانهضي و هاتِ
يدك بيدي
لنعاود الرقص
على أنغام سيمفونية
دقات قلبي وقلبكِ
فانهضي أيتها العاشقة
أنهضي قبل الفجر
وغياب القمر
انهضي وتعالي
تعالي... تعالي
نكمل الرقص
رحلوا
ما ادري
شدوا الرحال
وين
بحثتُ عن
ظعنهم
قتلني... ليهم الحنين
جفت مياهي
بعد غيابهم
ذَبل نبض قلبي
ونحل خصري
لم يعد الإبتسام
بوجهي
جلستُ عند
ناصيةٍ جرداء
بجوار محطة
القاطرات
أنتظر
علَّ شتائهم يأتي
فأتت القاطرةُ
ولم يأتِ
نثرت بذور الحُب
علها تُزهِر
قبل أن يأتي
فأزهرت
وأتىٰ
مع قاطرة المساء
وقطف منها زهرةً
ليهديني
فوجد عُمري ينتظره
هناك
ونبض قلبي
يعزف
لحن اللقاء
أبو صفية ،،،
آه ما أحلاه
عطره لازال بالقلب يعبق
وانامله بشعري تعبث
وانا عن ثغره ابحث
آه ما أحلاه
حين تقبل عيناه عيني
أشعر كأني
نجمة في السماء
تنير كل هذا الدجى
لن يعشق غيري
فهو بدري وعمري
إليه الروح نسمة تسري
لن أبالي بالاقوال
سيكون قلبه لي
رغم المخاطر و الأهوال
هو حلمي ومناي
هو نفٓسي وعيناي
لن أبرح هذا المكان
حتى يأخذني بالاحضان
آه ما أحلاه حبيبي!
3/10/2019