الأحد، 9 يونيو 2019

2- في غيابكِ... كتب: قصي المحمود بقلمه



فائض الأرق يغرق صحرائي بسراب الحصاد
فأشرب نزف جرحي بثمالة
في غيابكِ..
فقدت بوصلة الاتجاه،معلقاً في الفراغ
كأني غادرت ضجيج الصخب
وعدت للسكون.....
أتكور في رحمِ الشوق
وحبل المشيمة أنتِ
 منه أجتر رحيق البقاء
في غيابكِ..
كل المساءات تحتضر
والخواطر والشعر والنثر
ورهبان الوجد يرتلون أدعية الاشتهاء
وَزَبد الغياب يغرق البلسم المشتاق
أواه.. أيتها الشقية
كيف خطر ببالك ومن أباح لكِ
أن تتغيبي عن الضحية
أواه أيتها الشقية
من أباح لكِ
أن تتركي النار متقدة
تأكل بقاياها
وطفح الوجع يلتهم الرماد
وحمق الشوق
يتوسل طيفكِ برعونة
في غيابكِ..
هناك حيث الثلج والمدفأة
أرتحلُ إليكِ ممتطياً مَهرة مَطر جامحة
ومن تحت باب غرفتكِ أدس لكِ بعض الدفء
وصوتاً عذباً يهمس إليكِ بوحشة الغياب
وهناك حيث نواقيس الأحد تنوح
والرياح تداعب الأرصفة الخالية
أنوح بشهقة وجع وأعصار ألم
ليتكِ قربي
لأقبلكِ بألف فم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق