الاثنين، 30 سبتمبر 2019

غيمة وجد.. كتب: أ. وجدان خربطلي المميز بقلمه




تنسكب اليوم تلك الحروف بلا رحمة، تُدمي كاهِل أوراقي .
منهك قلمي شجي، وحولي الأوراق تنتحب، والحبر المسكوب طريح الكتب مذبوح .
وشهقة الكلمة بين لفظة وأخرى. والروح تُعلن توبتها ومن ثم تكتب وصيتها.
لا تعبثوا بميزان القلب لا تعثوا بالنبض الحرب .
فوضى من الكلمات بين الشفاه المطبقات، ومن تحت الحجاب ألف ألف سؤال بلا جواب .
وتهزأ علبة الألوان بلون واحد هو الأنقى هو الأبهى هو أطهر لون هو لون السحاب .
وقوس قزح يتباهى ومن تحته تراب الأرض يتماهى .
والجبال العاليات الشامخات صرخنها أبين أن يحملنها ،لازالت النجوم رغم صغر حجمها تعلو تتلألأ بصمتٍ بليلٍ كئيبٍ. والقمر يمنح نوره بسخاء. عجباً كيف لم تلحظ كل تلك الأشياء؟ .
الشمس تجود بالضياء وتحتضنها رغم شدة حرها السماء .
ليست فوضى بل هو قدرٌ محسوبٌ، عمرٌ مكتوبٌ، كونٌ مرتبٌ كذلكَ البحر و الفضاء.
وضِعَ الكِتاب،ُ رُفعتِ الأقلام، علامَ تُجادل؟ للأمّرِ نِصاب ونِصابُ العمرِ بين يديك...أنا وأنت، هو وهي، الأسِّئلة لنَا كُلنا.
أسّرعْ الورق أمامك....غداً ينتهي الامتحان وتسحب الأوراق ويغيب قوس قزح وألوانه خلف بياض السحاب. وأنا وأنت، تحت التراب .

#فيروزةالكلمات
#غيمة وجد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق