بين قلمي وبيني يختبئ دائما جزء من النص ، تحت جناح الهلوسة أمرر رسائلي المشفرة ، أدلق حبري على مسارب السطور مظنة القدرة على الإمساك بخيط فأسقط به بأعماق بحر الحيرة والدهشة المُغرقة ، أجد نفسي أدور حول المحور ولم أغادر ككوكب مُقيد بمجرة في فضاء البوح ، الحبر يلفظ لونه وتتيبس حروفي على شفاه الكلمات فتتحول إلى تمتمات حائرة وإيماءات خجولة لا تصل بي لشاطئ المبتغى ، فأظل أتأرجح بين وبين لكني أتفتن بهذه المراوغة ، أمثل دور الصياد وحقيقتي أني كنت ضحية شباكه الماكرة ، فمتى تُرفع الراية البيضاء على هضاب تفكيري الثائرة ، تتصحر مساربي وتلفظ للقحط تلك البذور الكامنة ، تُوقع وثيقة الاستسلام على موائد الخجل والخوف تعلن ميلاد فكرة ، أفترش بها بسوق الحاضر وإن باهتة ، يا أنا الذي يتقمص بذات اليوم أدوار عدة أصمت أو غادر لأعيش بقية اللحظة الراهنة .
———————
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق