الثلاثاء، 28 مايو 2019

فرار… كتبت: رحيمة بلقاس بقلمها




في طين الكفوف كامنة أنت
مغرورقة الروح
بين غيمة وصدى مائها
تومئ الأماكن للشمس... لساعة
تطفو فوق الرمال
لا شيء يدل على الوقت
غير ملامح ذابلة
ودم اثبتت تحليل   DNA
عن انتمائها لغياهب الرماد
تفتض ستائر المشتهى
توقد الشموع وتنطفئ في صمت
نيرفانا مبقعة القلب
غابة من سحاب
وحفيف أوراق مدرجة بالسراب
ترى ولا ترى
تمسك بخيط فجر
يمسكها ذيل من غُسْم
تعيد تكوينها
كأنما سفن الغيب تنقاد لها
تودعها الكهف
هي لا تدري كم لبثت به
لا تعي التفاف الساق بالساق
موج أسئلة في دوران صوفي حولها
تكاد يغمى عليها
لا قدرة لها على عدّ هذا الكم من الغموض
حمولة لو حطّت على الجبال لانهدّت
فكيف لكاهلها تحمّلها وما انحنى؟؟
في تأمّل تسطع ابتسامة
ساخرة تذرف دمعا ساخنا
لا باب لزنزانتها
لا نافذة لها
انخطاف الفراغ نحوها
كاتساع المدى
تينع بالصدر رطب القيامة
تمتثل لصوت الغناء
وهو يصب حنينه
 بكثبان جسد تبرأ منه صلصاله
فاستنبتت في الأرض جذوعه
يسقيها ماءه
ويمعن في وحل الحقيقة
كيف تبتكر خيوط العدم؟
وتعلقها بأقبية الكهف لتنتحر...
غضي الطرف يا هذه
وعودي لربك راضية مرضية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق