الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

سراب.. كتبت: أ. رحيمة بلقاس بقلمها



اعترتني الدّهشة
أفتش عنّي في جيوب الماضي..
ألملم شظايا ذاكرة
مشروخة
تئن من ازدحام شقوق الانكسار
والريح عاصفة
تلفح أخاديدها المملوءة بالشجن..
أتوسّد ضوء القمر
المطلّ من نافذة..
يربو على شرفتها حلم..
يقتات من قمح روح
ذرتها عواصف عاتيّة
فحلّقت عصافيرها اليتيمة
غير آبهة بمطر عفّرها
في طين قلق
وخوف شديد
من صخب
خرائطه الحبلى
بمفاجات الزمن..
خرساء
تتابع شريط المرايا
على شاشة السفر
وصفير القطار
يطرق سكون جسد
غادره صوت الفرح..
تتلو للأمنيات صلواتها
وترنو لأجراسها
أن تدقّ ساعة الأمل.
ما أشدّ الطّواف حول ناصية الوجع!!..
كيف لصخرة سيزيف أن تصافح القمم؟؟
وهي كلّما دفعت عجلاتها للأعلى
ترسو عند الأقدام؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق