الثلاثاء، 9 يوليو 2019

خطاب للآلهة.. كتبت: أ. رحيمة بلقاس بقلمها





بين هياكل اليباب الراسية على الشط
وليل أرخى ضفائره للأرصفة
يفرشها وحشة للتائهين
نوارس تقتات من فتات الحكايا
وخيط يعكسه غسق
على جفن قمر
أضاع قوائمه
بين مد نام
على رمال السراب بلا عودة
وحضن جزر عانق اليم
جرف عصافير المنى
إلى غيب بلا رجعة
مكتظّ كأس الصمت
بجراح غمُسٍ
والأرواح قلاع ترقب
في كهوف بلا أبواب
تشير عقاربها لسرمدية الظلمة
والمآقي ضريرة
تلتهمها المسافات ومحن أسفار
بلا زاد ترافقها الفيافي
وحداء الرحيل
يدندن، على وقع الخطى، الغياب
وتلك الأنامل تمتد من ذاكرة مزدحمة
تمسك الجمر لتضيء مسارب الرياح
تفتح فجّا لتراقص المرامي
تحت أدخنة البارود
سدرة المشتهى ينئيها
مستنقع السواد
كيف تتجمّع في الأكف رسائل الغيم؟
لتتسرب من بين الأصابع قربانا للأحزان
أيتها الآلهة أرخي السلاسل
نفذ الصبر من جيوب الأجساد
فتداعت في البسيطة تبحث عن بديل لك
قد أدمنت في غيك
والظمأ اشتد
متى يمتلئ الجب ماء
والقوافل تشرب من دلو
لا يوسف فيه ولا غلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق